الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر عبد القادر ظريف لـ''الخبر''

الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر عبد القادر ظريف لـ''الخبر''
العميد تسيّره لجنة أمّية

- رشيد معريف سبب مشاكل المولودية وهو الذي يعيّن ويقيل الرؤساء
- جوّاد خدعني والتحوّل إلى شركة ذات أسهم أكبر خطأ
- المدرّب الفرنسي ألان ميشال يصلح في الجانب التنظيمي لا التقني
فتح الرئيس الأسبق لمولودية الجزائرية عبد القادر ظريف على الإدارة الحالية للفريق ووصفها باللّجنة الأمية التي تفقه شؤون التسيير. واعتبر في الحوار الذي خصّ به ''الخبر'' بأن رشيد معريف هو الآمر الناهي في بيت العميد وبأن كل المسيرين يخشونه.
بداية، كيف تقيّم الموسم الكروي الأخير للمولودية؟
الموسم الكروي 2008/2009 انتهى، وهو الأول لمولودية الجزائر بعد عودة الشعار لأهله، دون تسيير مؤسسة سوناطراك، وفيما يخص الجانب الرياضي، فلا أعتقد إطلاقا بأن الفريق حقّق الأهداف الطبيعية التي تتناسب وحجم النادي.
هل تقصد بأن الرئيس الصادق عمروس فشل في مهمته؟
الإعلان عن المركز الخامس أو مشاركة عربية كهدف للفريق هو فشل بعينه، بل إهانة، وهذه الثقافة غرسها المدرّبون الأجانب. كما أن الدولة، عن طريق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منحت المولودية 15 ملايير كل موسم لمدة خمس سنوات، مما يعني أن التنافس على الألقاب ضروري.
نفهم أن رئيس الفريق قزّم من حجم المولودية؟
يجب أن يعلم الجمهور الرياضي بأن هناك سلطة ظاهرة وأخرى خفية في المولودية. فالظاهر يتمثل في شخص الرئيس الصادق عمروس على أنه يتولى تسيير الفريق. أما السلطة الخفية، فيجسّدها رشيد معريف الذي يعتبر الآمر الناهي في بيت المولودية، ولا أدري لما يخشى المسيّرون معريف سفير الجزائر في روما والذي شغل منصب مسؤول التشريفات في رئاسة الجمهورية.
هل تحمّل معريف مسؤولية ما يحدث في المولودية؟
رشيد معريف هو المسؤول الأول والأخير عن مشاكل المولودية فهو الذي يعيّن رؤساء الفريق ويقيلهم، كما أن لجنة التسيير الحالية للفريق أمّية ومستواها ضعيف للغاية، إلى درجة يصعب على عمروس أو أي عضو من أعضاء المكتب على غرار أحمد العقون أو تافات أو عيزل أو زدك أو أي عضو آخر فهم كلام المدرّب الأجنبي ميشال. فالفرق شاسع بين المستوى التقني الفرنسي ومسؤولي المولودية وهذه هي الكارثة، وأرى بأن ميشال يصلح في الجانب التنظيمي للأندية أكثر من الجانب التقني، وأرى بأنه مدرّب مغامر لقبوله الإشراف على فريق لا يملك منشآت وهياكل رياضية

تحدّثت عن دعم الدولة للمولودية، لماذا حدث ذلك مع العميد فقط؟
إن ما حدث نهاية الموسم الماضي، 2007/2008 من أعمال شغب في وهران عقب سقوط المولودية الوهرانية التاريخي إلى القسم الثاني، انتاب السلطة نوع من الخوف من احتمال انتقال العدوى إلى العاصمة مع أنصار مولودية الجزائر، خاصة وأن الفريق عانى خلال ذات الموسم، فتم بأمر من رئيس الجمهورية، تخصيص مساعدات مالية للعميد، وهي الأموال التي استعملها عمروس لتسديد مستحقات لاعبيه وتغطية مصاريف الموسم المنقضي، ويجب على الدولة أن تحاسبه أن وجهة الأموال الموجّهة للتكوين المقدّمة من صندوق الشبيبة، واستفاد عمروس من الوضع وعاد الشعار للمولودية وانعقدت الجمعية العامة التأسيسية التي لم أحضرها.
لماذا؟
لأن محمد جواد خدعني، وألح عليّ في البداية لمساعدته واشتغلنا لمدة ثلاثة أيام ومنحته الخطوط العريضة وموقفي، وأشعرته أيضا أن وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار طلب مساعدتي من خلال إعداد القائمة الإسميّة لمجلس إدارة مولودية الجزائر لسنة 1977 أي قبل الإصلاح الرياضي وأطلعته على القائمة التي خلت من اسم رشيد معريف، مما جعل جواد يخبر معريف، وحدثت المؤامرة وأشعرت الوزير جيار بأنني لن أحضر الجمعية العامة التأسيسية لتسلّم شعار المولودية من سوناطراك.
وماذا حدث بعد ذلك؟
ما حدث كان أخطر، وارتكب رشيد معريف خطأين لن أغفرهما له، فالأول يتمثّل في تعيين رئيس فريق لا يملك الكفاءة وهو الصادق عمروس ومعه أعضاء مكتب لا يفقهون في التسيير وهم خالد عجّاني ويحي ياسف وأحمد العقون وحميد زاداك وغيرهم، أما الخطأ الثاني فهو إقصائه من عضوية الجمعية العامة للنادي، من باب الإنتقام، لأسماء صنعت تاريخ مولودية الجزائر، على غرار الدكتور الزوبير باشي وعمر بتروني والدكتور بن مرابط والمدرّب القدير اسماعيل خباطو والمتحدث.
ما رأيكم في فكرة تحوّل المولودية إلى شركة ذات أسهم؟
إنه أكبر خطأ، والمولودية ظلّت تحت لواء سوناطراك، وهي شركة من هذا النوع، طيلة 32 سنة ولم تحقق شيئا سوى كأس الجزائر سنة 1983 ولقب البطولة سنة 1999، ولا أتحدث عن لقبي البطولة سنتي 1978 و1979، فذلك ثمرة عملنا واستفادت منه سوناطراك بعد الإصلاح الرياضي، بعدما حققت كرئيس للنادي الثلاثية التاريخية سنة 1976 بالتتويج بلقب البطولة وكأس الجزائر وكأس إفريقيا للأندية البطلة وبلغنا أيضا نهائي الكأس المغاربية.
وما هو الحل في نظرك؟
إذا تحدثنا عن تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، فيجب أن يستجيب ذلك للمقاييس ويجب دراسة المشروع بتمعّن ولا أرى سوى ثلاث شركات عالمية تملك المواصفات لتولّي المسؤولية، وأقصد ''دارمون ونايك ماك كورماك وإيبياس سويس''، وقد نجحت دارمون مع الترجي الرياضي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي.
من الأفضل في التسيير سوناطراك أم الإدارة الحالية؟
أفضّل ألف مرة عودة سوناطرك لتسيير الفريق بدلا من المسيرين الحاليين لمولودية الجزائر، ومن الضروري أن نعيد هيبة مولودية الجزائر ونحترم تاريخها ويعود الفريق للعب الأدوار الأولى محليا وقاريا مثلما هو عليه الحال بالنسبة للرجاء والوداد البيضاويين المغربيين والترجي الرياضي التونسي والأهلي المصري.

» مهاجم سيينا الإيطالي، عبد القادر غزال يصرح مباراة مصر بوابة التأهل إلى المونديال
» الرئيس الجزائري يستقبل زين الدين زيدان
» الرئيس السابق كوين يرحل عن سندرلاند
» الرئيس السوداني يقيم مأدبة غداء على شرف البعثتين
» ستوري يترك منصب الرئيس التنفيذي لنادي بورتسموث