السيلات

موضوع: السيلات الجمعة مايو 01, 2009 8:57 pm

لا أظن أنكم سمعتم عنها !!؟ أو أنكم سمعتم عنها إلا أنكم لا تعرفون ما هي محتويات وأوصاف تلك اللعبة .. ولكن سأقص عليكم قصة قصيرة قبل أن أبدأ بالحديث الطويل
هذه القصة لا يعرفها أحد منكم حتى أنا لم أكن أعرفها إلا عندما سألت عنها. تقول هذه القصة. في زمن بروس لي " الاعب المعروف" إشتهر شخص بأنه الاقوى في ماليزيا وإندونيسيا في لعبة يقال لها " سيلات " وكادت الشائعة أن تمحو أثر بروس لي من الوجود .
ولكن أحب أن ألفت النظر إلى أن هذا الرجل مسلم وهو ملايوي الاصل .. وكان يسمى " سيلات قوروو " أي " أستاذ السيلات " . ومن الغيرة والحقد عزم بروسلي على مقاتلة قورو ليتخلص منه فتواعدا معه قورو على صباح يوم الجمعة وفي اليوم الموعود والساعة الموعودة تجمع الناس وجاء بورس لي وهو شامخ الرأس والانف وجاء قورو بكل هدوء ووقار ووقف أمامة ثم طلب قورو من بروسلي خمسة دقائق فقط قبل المبارزة فوافق ففي الخمسة دقائق بدأ قورو يدعو وقرأ الفاتحة وتقدم لبدأ المعركة.
وعن بعد حيث أراد بروس لي القفز عليه " قفزته المشهورة وعلى بعد 3 أمتار ضرب قورو بيدة في الهواء على جهة بروس لي فإندفع بروسلي إلى الخلف وسقط . ثم حاول الهجوم فتقاتلا قتالا عاديا حيث إنتصر عليه قورو بعد إسقاطة عدة مرات على الارض بقوة فطلب بروس لي التوقف عن اللعب وأما الناس قال بروس لي بأعلى صوته : " إنك محروس من السماء لا أستطيع قتالك "
قصة واقعية لا يذكرها التاريخ ولا كتب بروسلي ولكن تذكرها كتب السيلات الماليزية

فما هي تلك الرياضة التي إستطاعت هزيمة بروس لي ؟ وأين بدأت ؟ وكيف بدأت ؟ وأين إشتهرت ؟ .... أسئلة سنجيب عليها ....
هي لعبة تعود إلى القرن التاسع والثامن عشر حيث إنها رقصة من رقصات الشعب الملايوي وعند بدإ الغزو الياباني والهولندي على دول الملايو ولعدم وجود الاسلحة الكافية إتجه الناس لتدرب السيلات حيث أنها تناسب طبيعتهم الهادئة وقد بدأت من ملاكا ( الولاية التي كانت مركز التجار المسليمن قبل قرون ومنها دخل الاسلام ) بدأت من هناك وإنتشرت إنتشار واسع آنذاك لمكافحة الاستعمار

وأساسها قد ذكرته أنها كانت من رقصاتهم الشعبية ثم الاستعمار كان هو السبب وأما اللعبة القتالية لا الرقصية فهي تعتمد على الخدعة في حركة اليد وكثرة حركتها تجعل الانسان يحتار !!! لأنه لا يعرف أين ستضرب !!والشيء الثاني تعتمد بعد الخدعة على الهجوم المباشر السريع مع الدفع أو إسقاط الشخص أو الاثنين في آن واحد وفلسفتها تعتمد على الكسر والفشخ والقتل المباشر والضرب في المناطق الحساسة " نستطيع القول بإنها رياضة لا رحمة فيها " ثم الشيء الاخر هي ليست مثل التايشي تعتمد على طريقة التنفس ولكنها دقيقة جدا في حركاتها ومع مرور الزمن أصبحت هذه اللعبة تنتشر ولكن ليست بتلك الجودة التي كانت من قبل وتنوعت وأصبحت فروع أكثر من 7 فروع فضلا عن الرقصات الشعبية التي توجد في كل ولاية مختلفة عن بعضها البعض كما أنهم يستخدمون السيوف والخناجر وأستطيع القول بأن فلسفة السيلات هي نوع من الدمج البسيط من التايشي والكونكفو في أساليب القتال
أما الغريب في عاداتهم وتقاليدهم فقبل أن يبدأ اللعب أو التدريب يجلسون متربعين ،و يقرأ كل فرد مع نفسه الفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي والاخلاص كلها 3 مرات وبعد أن ينتهي كل منهم من تلك المهمة يبدأون التدريب وعندما تنتهي مدة التدريب يجلسون على ركبهم ويضعون أيديهم على أفخاذهم ثم يدعوا كل شخص لنفسة ولأهله ولأمة المسلمين وبعدها ينتهي التدريب

أشهر أنواع السيلات هي " سيلات سينيغايونغ " إنها فعلا لعبة ممتازة وحساسة وقوية وهادئة وخادعة وإشتهرت قبل عدة سنوات لعبة لا يلعبها سوى الصوفيين الذين يرتادون المسجد 24 ساعة وقد يكون لمدة أسابيع لا يخرجون من المسجد أكلهم لبسهم تدريبهم كل شيء في المسجد لا يخرجون منه إلا بعد مدة طويلة وهذه اللعبة التي يرتادها من كان في المسجد قوية بشكل لا يتصور تخيل تستطيع أن تضرب شخص من خلف جدار لا تراه ولا يراك بل بإحساسك !!! هذه النظرية نفسها موجودة في الكوكفو هذا ليس خرافة قد يكون بمساعدة الجني المسلم كما أخبرني أحدهم.
هم لا يعرفون من أين هذه القوة سوى أنهم عانقوا المساجد وأصبحوا هكذا أما الشيء الذي قد يفسد كل هذه القوة هو أنهم لو نظروا إلى شيء محرم أو فعلوا المحرمات حتى ولو كان من الصغائر فستزول هذه القوة من جسم الإنسان مباشرة
والسيلات بشكل عام تعتمد 80% على اليدين و20%على الرجلين أما عن إنتشارها فتنتشر في ماليزيا وإندونيسيا بكثرة وكذلك في سنغافورة وجزء من تايلند والفلبين والأن مركز السيلات الماليزي يحاول أن ينسق مع بعض الدول في العالم لنشرها وفعلا نجحوا في أمريكا واليابان والصين وكذلك في بريطانيا والآن تدرب في سورية وتبدأ انتشاراتها هذا فقط ما أحببت أن أشير له .